بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين , وصحبه البررة الأكرمين, أما بعد: فهذه سلسلة مباركة سميتها: فاكهة المجالس وتحفة المؤانس , أعرض فيها ما انتقيته واخترته لكم من فوائد ونكت علمية , وطرائف وأخبار أديية , اقتطفتها من بطون الكتب والتواريخ والطبقات والتراجم ,وسأعلق على بعضها بما فتح الله تعالى علي من زيادة تعريفات , وتوضيح مبهمات , وتفسير مجملات , وذكر طبعات الكتب المصنفات, لتكمل الفائدة والاستفادة, وستكون تعليقاتي باللون الأزرق, مفتتحة بقولي: قلت , والله تعالى المسؤول أن يحلها في قلوبكم وأنظاركم محل القبول والرضى , وأن يعينني على إكمالها وإتمامها , وأن يبارك فيها وينميها , وينفع بها كثيرا من عباده المؤمنين, آمين / كتبه أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه

الأحد، 12 مايو 2013

226- رؤيا إمام

قال الحافظ "أبو سعد السمعاني": أنا أبو القاسم حيدر بن محمود الشيرازي بمرو، قال:
سمعت الشيخ "أبا إسحاق [الشيرازي]"، قال: كنت نائمًا ببغداد، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه "أبو بكر" و"عمر"، فقلت: يا رسول الله، بَلَغَنِي عنك أحاديثَ كثيرة عن ناقلي الأخبار، فأريد أن أَسْمَعَ منك خبرًا أَشْرُفُ به في الدنيا، وأجعله ذُخْرَةً للآخرة، فقال: يا شيخ، وسماني "شيخا"، وخاطبني به، وكان يفرح بهذا, ثم قال: قُلْ عني: "من أراد السَّلامةَ فليطلبها في سَلامةِ غيره"
[ قال ابن كثير ]: وهذا المنام عليه لوائح الصدق، فإن الفقهاء لهجوا بتسمية "الشيخ أبي إسحاق"، ولما رواه في المنام شاهد في الصحيح، وهو قوله عليه السلام: « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده »، أي: من أراد أن يسلم، فليسلم الناس منه، فإن الجزاء من جنس العمل.

المصدر: [ طبقات الشافعيين ص: 462 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق